
الشعرة هي نمو الرموش في أماكن غير طبيعية من الجفن. هذا يعني أن الرموش تنمو إلى الداخل، مما يسبب تهيجًا في مقلة العين. يمكن أن تحدث في الجفن العلوي أو السفلي. يمكن أن تحدث هذه الحالة نتيجة عوامل متعددة، بما في ذلك التهابات العين، وبعض أمراض العين، والصدمات، وحتى التقدم في السن. على الرغم من أنها قد تصيب الأطفال، إلا أن الشعرة أكثر شيوعًا لدى البالغين لارتباطها بتغيرات في الجفون وحوافها تحدث مع التقدم في السن.
تشمل العلامات والأعراض الشائعة لداء الشعرة (الشعرة) إحساسًا بالوخز يلتصق بمقلة العين أو يُهيّجها. عند التدقيق، ستلاحظ أن الرموش تنمو في الاتجاه الخاطئ. غالبًا ما تُصيب هذه الحالة جميع الرموش أو بعضها فقط.
تشمل بعض العلامات والأعراض الشائعة الأخرى ما يلي:
- احمرار في العينين
- احمرار الجلد حول العينين
- زيادة الحساسية للضوء (رهاب الضوء)
- عيون تدمع بسهولة أكبر
- حكة أو ألم في العين
قد يحدث أيضًا تشوش في الرؤية. إذا تُرك هذا دون علاج ولم يُعالج بسرعة، فقد يؤدي إلى مشاكل في العين.

تختلف تأثيرات الرموش النامية تحت الجلد من شخص لآخر، وليس لها سبب واحد. من الأسباب الشائعة لنمو الرموش النامية تحت الجلد: صدمة العين (مثل الحروق)، والتهاب الجفن الناتج عن عدوى بكتيرية، واضطرابات المناعة الذاتية.
يمكن أن تؤدي بعض حالات العين أيضًا إلى زيادة احتمالية نمو الرموش تحت الجلد لأنها تغير شكل الجفن ويمكن أن تسبب سوء التوجيه حول مكان (وكيفية) نمو رموشك.
على الرغم من أن أسباب الشعرانية تختلف، إلا أن بعض الأسباب الأكثر شيوعًا هي:
التهاب الجفن المزمن: في حالة الجفون الدهنية، عندما تغلف البكتيريا وجزيئات الجلد حافة الجفن قرب قاعدة الرموش، قد يحدث تفاعل، مسببًا احمرار الجفن وتورمه، تاركًا قاعدة الرموش متقشرة. قد يساهم هذا في انسداد بصيلات الشعر، مما يمنع نمو الرموش بشكل سليم.
الانتروبيا: يحدث هذا بسبب شيخوخة الأنسجة والعضلات المحيطة بالعين، مما يؤدي إلى انثناء الجفن السفلي إلى الداخل. قد يؤدي هذا إلى ملامسة الرموش والجلد المحيط بسطح مقلة العين.
التراخوما: تُسببه بكتيريا الكلاميديا التراخومية (المعروفة أيضًا باسم الكلاميديا)، ويمكن أن ينتشر بسهولة عن طريق الاتصال الشخصي المباشر ومشاركة المناشف. يمكن أن تُسبب هذه الحالة ندبات في القرنية، مما قد يؤثر على مكان وكيفية نمو الرموش، وقد يؤدي، إذا تُركت دون علاج، إلى العمى.
إبيبلفارون: اضطراب في النمو يصيب عادةً الأطفال والشباب في شرق آسيا. يُسبب تجعد الجلد حول العينين، مما يدفع الرموش إلى وضعية عمودية، ويُسبب ندوبًا في القرنية والملتحمة.
مرض الهربس النطاقي في العين، المعروف أيضًا باسم القوباء المنطقية: يمكن أن يظهر على الوجه والجفون. ولأن الجفون رقيقة، فقد تُسبب هذه الحالة تلفًا في الجفون، كما تؤثر على الرموش والقرنية.
داء الديستيشياسيس: تحدث عندما يتطور صف إضافي من الرموش وينمو إلى الداخل، مما يسبب تهيجًا عند فركه على العين.
يمكن عادةً علاج الحالات الخفيفة من داء الشعر في المنزل عن طريق:
قطرات العين: حاول استخدام قطرات العين لتقليل التهيج وحماية سطح العين من المزيد من الضرر (يفضل استخدام قطرات ذات تركيز متوسط إلى مرتفع حتى تبقى في العين بنجاح).
المراهم: إنها تعمل بشكل جيد لحماية العين أثناء الليل أثناء النوم، ولكنها تميل إلى تشويش الرؤية أثناء النهار.
تكميد: يتضمن ذلك نقع قطعة قماش نظيفة في ماء دافئ ووضعها على المنطقة المتهيجة لمدة عشر دقائق؛ قد توفر الكمادة الراحة، لكنها لن تزيل الرموش النامية تحت الجلد.
يستطيع طبيب العيون إزالة الرمش المنحرف باستخدام ملقط، وذلك بإمساك الرمش بقوة من جذعه وسحب البصيلة من جذورها. من المهم إزالة الرمش تمامًا، مع تجنب كسر أي شعر أو ترك أي أجزاء مزعجة.
هذا حل مؤقت، لأن الرموش تتجدد خلال دورة تستمر من أربعة إلى ستة أسابيع. هناك خطر من نمو الرموش في نفس الاتجاه الخاطئ.
قد تتطلب الحالات الأكثر شدة من داء الشعر إجراء عملية جراحية أو إجراء لإزالة الشعر، مثل:
جراحة الاستئصال: أثناء هذا الإجراء، يتم تخدير المنطقة المحيطة بالعين واستخدام الليزر أو الترددات الراديوية لإزالة الرموش وبصيلات الشعر المصابة بشكل دائم.
التحليل الكهربائي: يزيل تيار كهربائي عالي التردد عددًا محددًا من الرموش. يتطلب هذا الإجراء معالجة كل رمش على حدة، وهو أمر يستغرق وقتًا طويلاً.
الجراحة بالتبريد: في جراحة التجميد، تُجمّد الرموش وتُزال بالنيتروجين السائل. قد يُسبب هذا بثورًا وندوبًا، وقد يُشكّل مخاطر أخرى.






