
هو عيب نادر في الجفن، أحادي الجانب أو ثنائي الجانب، جزئي أو كلي السُمك، يصيب الأطفال، ويتميز بغياب جزئي أو كلي للجفن. يمكن أن يظهر بأشكال مختلفة، تتراوح بين انبعاج طفيف وغياب كامل للجفن. يُعد غياب الجفن العلوي أكثر شيوعًا، وعادةً ما يكون أحادي الجانب، ويقع على جانب الأنف. يحدث غياب الجفن أحادي الجانب في حوالي % من الحالات.
ينتج عن فشل التحام طيات الجفن المتوسطة. قد يكون مرتبطًا بتشوهات بصرية أو جهازية أخرى. إذا تُرك دون علاج لفترات طويلة، فقد يؤدي ثلامة الجفن إلى مضاعفات مثل ابيضاض القرنية، والتهاب الجفن، والكسل البصري.
تشمل أسباب هذه الحالة وجود شرائط سلوية داخل الرحم، واضطرابات في استقلاب فيتامين أ، والتهاب داخل الرحم، وانخفاض الدورة الدموية المشيمية، والأورام الولادية، واضطرابات الأوعية الدموية الجنينية. قد يحدث هذا بالتزامن مع متلازمات مختلفة. وقد أظهرت الدراسات أن هذا النوع من الحالات يرتبط بعوامل داخل الرحم، بما في ذلك الشرائط السلوية، واضطراب الدورة الدموية الجنينية المشيمية، أو التعرض للإشعاع. كما يُلاحظ وجودها بالتزامن مع الشقوق الوجهية، ومتلازمة جولدنهار، ومتلازمة تريتشر كولينز، ومتلازمة تشارجينغ، أو خلل التنسج الجبهي الأنفي. يُعد فحص العين الشامل أمرًا بالغ الأهمية للكشف عن أي أمراض أخرى في العين أو أي حالات تهدد الرؤية.
يمكن أن يؤدي عدم علاج ثلم الجفن إلى تقشير القرنية والعدوى وثقب القرنية عند الأطفال حديثي الولادة بسبب بقاء العين مفتوحة.
يُعدّ ترميم الجفن أمرًا بالغ الأهمية للمرضى، ويعتمد ذلك على حجم العيب ووجود انكشاف للقرنية. يجب إجراء الجراحة في أسرع وقت ممكن للوقاية من إصابات القرنية. في حالة الأطفال المصابين بمرض خفيف، يمكن تأجيل الجراحة حتى سن 3-4 سنوات. يُحدد الفحص الدقيق توقيت الجراحة بناءً على مدى فتحة العين. يُحدد الفحص التقنية المُثلى لجراحة تصحيح الجفن. يمكن أن تُؤدي الجراحة المناسبة إلى تحسن ملحوظ في حالة الجفن.
يشكل ثلم الجفن تهديدًا محتملًا لفقدان البصر عند الأطفال حديثي الولادة ويجب علاجه في أقرب وقت ممكن لتجنب المزيد من المضاعفات في العين.

طبيب عيون - الدكتور جان باموكجو
غياب الجفن (ورم الجفن)





